تصنيفات المقال:
الآداب والأخلاق
تاريخ النشر: 14 محرم 1437هـ الموافق 28 أكتوبر 2015م
عدد الزيارات: 2550
قال ابن جماعة – رحمه الله - :
" من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال , أكل القدر اليسير من الحلال " قال الشافعي – رحمه الله - : " ما شبعت منذ ست عشرة سنة , وسبب ذلك أن كثرة الأكل جالبة للنوم , والبلادة , وقصور الذهن , وفتور الحواس , وكسل الجسم , هذا مع ما فيه من الكراهية , كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب "" تذكرة السامع والمتكلم " لابن جماعة (ص74) .
نفرة السلف عمن اشتهر بكثرة الأكل
قال ابن مفلح – رحمه الله - :
" واعلم أن كثرة الأكل تنوم , وأنه ينبغي النفرة ممن عرف بذلك , واشتهر به , واتخذه عادة , ولهذا روى مسلم عن نافع قال : رأى ابن عمر مسكينا , فجعل يضع بين يديه , ويضع بين يديه , فجعل يأكل كثيرا , قال : لا تدخلن هذا علي , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المؤمن يأكل في معى واحد , والكافر يأكل في سبعة أمعاء ". رواه البخاري (9/468) , ومسلم (2060) (2) " الآداب الشرعية " لابن مفلح (3/203) . .
استحباب أكل الطعام بعد ذهاب حرارته
عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – أنها كانت إذا ثردت غطته شيئا , حتى يذهب فورُهُ , ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه أعظم للبركة "رواه الدارمي (2047) , وهو في " الصحيحة " للألباني (392) . .
وقال أبو هريرة – رضي الله عنه - : " لا يؤكل الطعام حتى يذهب بخاره "أخرجه البيهقي (7/2580) , وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (1978) . .
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل طعاما في وقت شدة حرارته , قاله ابن القيم " زاد المعاد " (4/223) .
وأقرب المعاني للبركة هنا هو ما يحصل به التغذية , وتسلم عاقبته من أذى , ويقوي على طاعة الله , وغير ذلك , قاله النووي " شرح صحيح مسلم " (13/172) . .