تصنيفات المقال:
الآداب والأخلاق
تاريخ النشر: 14 محرم 1437هـ الموافق 28 أكتوبر 2015م
عدد الزيارات: 2948
قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله - :
" من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن , ومن تهاون بالسنن , عوقب بحرمان الفرائض , ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة " . " شرح الأدب المفرد " (2/ 397) .
عن ابن عيينة وحماد بن زيد – رحمهما الله - : " لا يتم الرئاسة للرجال إلا بأربع : علم جامع , وورع تام , وحلم كامل , وحسن التدبير , فإن لم يكن هذه الأربع , فمائدة منصوبة , وكف مبسوطة , وبذل مبذول , وحسن المعاشرة مع الناس , فإن لم تكن هذه الأربع , فبضرب السيف , وطعن الرمح وشجاعة القلب , وتدبير العساكر , فإن لم يكن فيه من هذه الخصال شيء فلا ينبغي له أن يطلب الرئاسة " . " شعب الإيمان "للبيهقي (6/76) .
الخشوع وعلو الهمة أساس الأخلاق الفاضلة
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله - :
" وأما الأخلاق الفاضلة : كالصبر , والشجاعة , والعدل , والمروءة , والعفة , والصيانة , والجود , والحلم , والعفو , والصفح , والاحتمال , والإيثار , وعزة النفس عن الدناءات, والتواضع , والقناعة , والصدق , والإخلاص , والمكافآت على الإحسان بمثله , أو أفضل , والتغافل عن زلات الناس , وترك الاشتغال بما لا يعنيه , وسلامة القلب من تلك الأخلاق المذمومة , ونحو ذلك , فكلها ناشئة عن الخشوع وعلو الهمة .
والله – سبحانه وتعالى - أخبر عن الأرض بأنها تكون خاشعة , ثم ينزل عليها الماء , فتهتز وتأخذ زينتها وبهجتها , فكذلك المخلوق , إذا أصابه حظه من التوفيق " . " الفوائد " (ص210-211) .
الحث على اكتساب علو الهمة
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
" فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ؛ فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات , لرأيت من أقبح النقص رضاه بالأرض , ولو كانت النبوة تحصل بالاجتهاد لرأيت المقصر في تحصيلها في حضيض , غير أنه إذا لم يمكن ذلك , فينبغي أن يطلب الممكن , والسيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل " ." صيد الخاطر " .