تصنيفات المقال:
موضوعات متنوعة
تاريخ النشر: 25 رجب 1436هـ الموافق 13 مايو 2015م
عدد الزيارات: 75616
مسألة الخلط بسبب اللبس ، ذكرها أهل الأدب، ومنهم: أبو الفرج الأصفهاني في ترجمة أحد الشعراء الصعاليك في الجاهلية وهو ثابت بن جابر وله لقب مشهور به: (تأبط شراً )، قيل: أنه وجد الغول في الصحراء مثل الخروف، فوضعه تحت إبطه ودخل على أهله، فلما رأوه وعرفوا أنه الغول، قالوا: يا ثابت تأبطت شراً، فألقى به، فلقب تأبط شراً .
وهو أحد أشهر ثلاثة شعراء صعاليك، وهم ثلاثة شعراء: ثابت بن جابر ، والشنفرى، صاحب اللامية الرائقة التي منها هذا البيت الجميل:
وفي الأرضِ منأىً للكريمِ عن الأذى ** وفيها لمن خاف القِلَى متحول
والشاعر الثالث: عروة بن الورد هؤلاء هم أشهر الشعراء الصعاليك.
فـثابت بن جابر - تأبط شراً - قابله ثقفي أحمق، فقال له: بم تغلب الرجال يا ثابت وأنت ذميم وضئيل؟ فقال: أذكر لعدوي أنني تأبط شراً فينخلع قلبه، فآخذ منه أريد، قال: أبهذا فقط؟ قال له: فقط.
فقال له: هل تبيعني اسمك؟ قال: بم؟ قال: بهذه الحُلة الجيدة -وكانت لديه حلة جديدة- وبكنيتي -وكان يكنى بأبي وهب فقال له: موافق، فقال الثقفي: لك حلتي ولك كنيتي، فقال له: وأنت تأبط شراً، فذهب الرجل مسروراً، فكتب تأبط شراً ثلاثة أبيات وبعثها لامرأة الثقفي الأحمق؛ قال فيها:
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها ** تأبط شراً واكتنيت أبا وهب
فهبه تسم اسمي وسماني اسمـه ** فأين له صبري على معظم الخطب
وأين له بأس كبأسي وسورتي *** وأين له في كل فادحة قلبـــي
أخذ اسمي لكن هل أخذ جراءة قلبي؟ هل أخذ بأسي وصبري وجلدي على الأحداث؟ لم يأخذ هذا كله، إنما أخذ الاسم فقط.