تصنيفات المقال:
الآداب والأخلاق
تاريخ النشر: 26 ذو الحجة 1436هـ الموافق 10 أكتوبر 2015م
عدد الزيارات: 1775
وينبغي لك أخي الحبيب، حمل ما كان من أخيك على أحسن المحامل، ولأجل ذلك نهى الشرع عن إساءة الظن وحذر منه، بل ونهى عن الأسباب الموصلة إليه، فنهى عن تناجي اثنين دون الثالث لكي لا يظن أن الكلام موجه إليه فيحزن، وقد قال عليه الصلاة والسلام : «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث..» (متفق عليه) وقد قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " (سورة الحجرات الآية رقم (12) ).
يقول إسحاق بن إبراهيم رحمه الله : (سالت أبا عبد الله، يعني الإمام أحمد عن الحديث الذي جاء «إذا بلغك عن أخيك شيء فاحمله على أحسنه حتى لا تجد له محملاً» ما يعني به ؟ فقال أبو عبد الله : يقول تعذره، تقول لعله كذا، لعله كذا) (الآداب الشرعية والمنح المرعية ) أ.هـ .
وقال عليه الصلاة والسلام : «حسن الظن من حسن العبادة» (أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه) .
ويقول ابن الجوزي رحمه الله : (متى خطر لك شيء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعوا له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك).أ.هـ .