من مسائل الشيخ الحوينى شفاه الله للشيخ الألباني رحمه الله:
يقول شيخنا في الحديث الذي رواه مسلم من حديث ابن عباس «كان المسلمون لا يقاعدون أبا سفيان ولا يجالسونه» وفيه كما تعرفون، فهذا الحديث الحافظ الذهبي يقول في سير النبلاء: منكر، وابن تيمية يقول: غلط، بل قال ابن حزم: أنه كذب، فما تقولون فيه؟
تصنيفات الفتوى:
الحديث وعلومه
تاريخ النشر: 2016-10-15
عدد الزيارات: 8805
الشيخ الألباني: والله في سنده معروف فيه ضعف من جهة أظن اسمه عكرمة.
الشيخ أبي إسحاق: عكرمة بن عمار.
الشيخ الألباني: ثم في بعض تفاصيل ما جاء في هذا الحديث ما هو فعلاً مستنكر مخالف للمعهود من السيرة، لكن الذي يتوقف فيه هل يحكم على الحديث برمته بالنكارة أم إنما يستنكر منه النقاط التي خالفت السيرة الصحيحة هذا ممكن التوقف عن الحكم عليه بالضعف من حيث كلية الحديث يعني وعمومه، أما النقاط التي استنكرها الذهبي وغيره فلا مجال للتوقف عن استنكارها.
الشيخ أبي إسحاق: يعني تستنكر.
الشيخ الألباني: أي نعم.
الشيخ أبي إسحاق: طيب وقول ابن القيم في زاد المعاد له أوجه نحاول أن نوفق.
الشيخ الألباني: نعم هو طريق التوفيق ؟؟؟ طرق كثيرة لكن أولاً كما لا يخفاك التوفيق إنما يصار إليه عند الاطمئنان لصحة الرواية، أما وفي رواية عكرمة هذا مافيها من الوهن والضعف من جهة، وما في التكلف في التوفيق بين هذه الأمور المستنكرة من جهة أخرى، فلذلك نرى أن ما ذهب إليه الذهبي وغيره هو الأرجح مما ذهب إليه ابن القيم رحمهم الله جميعًا، هذا ما عندي حول هذه القضية