السؤال:
يسأل سائل عن صحة الحديث "من قرض بيتا من الشعر بعد صلاة العشاء الآخرة لم تقبل صلاته في هذه الليلة"؟
تصنيفات الفتوى:
الحديث وعلومه
تاريخ النشر: 2016-06-01
عدد الزيارات: 3095
الجواب:
هذا حديث منكر رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث شداد بن أوس وذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأنكر رفعه، يعني قال أنه لا يصح مرفوعا إلى النبي r إنما الصواب أنه موقوف على عبد الله بن عمر، طبعًا و الفرق بين المرفوع والموقوف.
المرفوع: أي ما نسب إلى النبي r من قول أن فعل أو تقرير.
والموقوف :ما نسب إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير.
يعني حديث مثلًا" لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر عليها"، هذا لا يصح مرفوعا، يعني لا يصح أن النبي r قاله إنما الذي قاله عمر بن الخطاب، يقال هذا لا يصح مرفوعا إنما يصح موقوفا، فحديث شداد بن أوس استغربه حتى الحافظ ابن كثير لما أورده في تفسيره استغربه واستغراب الحافظ للحديث يعني الضعيف، لأن الغرابة إذا أطلقت لاسيما في كلام الأئمة المعروفين كالترمذي وغيره، فالأصل أن الغرابة تقتضي ضعف المتن، لما يقال هذا حديث غريب هذا الأصل، لكن ليس شرطًا أن يكون كل غريب ضعيف.
لكن نحن نقول إذا أطلقت لفظة الغرابة يبقى هي أقرب إلى الضعف لكن ليس بشرط، لكن الأصل هكذا، نحن لما نقرأ كلام الترمذي قال هذا حديث غريب، الترمذي يعني ضعيف. غير الترمذي لا يعني بالضرورة كلما قال غريبا يعني ضعيفًا لكنه إذا أطلق الغرابة يبقى نستشعر منها الضعف.