تصنيفات المقال:
الزهد والرقائق
تاريخ النشر: 2 رجب 1436هـ الموافق 20 أبريل 2015م
عدد الزيارات: 7663
الصحابي زاهر كان كجليبيب ...
لم يكن جميل الوجه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وكان من أهل البادية ، والنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، فكان زاهر من البادية لما كان يذهب إلى المدينة فكان يأخذ أشياء من البادية للنبي صلى الله عليه وسلم ، فالنبي ما أعطاه أحدٌ شيئًا إلا كافئه به ،
فكان يقول:« زاهر باديتنا ونحن حاضروه » ، أي إذا جاء الحضر ينزل عندنا ، لكن هو من البادية ، هو باديتنا إما أن يأتي لنا بأشياء ونحن إذا نزلنا البادية ننزل عليه ،ففي يوم من الأيام كان زاهرا في السوق والنبي صلى الله عليه وسلم رآه فجاء من خلفه دون أن يحس به وغمى له عينيه كما نفعل نحن مع بعض وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي يقول:« من يشتري هذا العبد » وهو يعرف صوت النبي صلى الله عليه وسلم
فلما عرف أنه النبي صلى الله عليه وسلم الذي يغميه فجعل لا يألو، أي لا يقصر أن يلصق ظهره ببطن النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مازحًا:« من يشتري هذا العبد ؟ »
فقال يا رسول الله إذًا تجدني كاسدًا ، أي : بضاعة لا قيمة لها
قال له: « لا ولكنك عند الله ربيح » .
رضي الله عنهم ورضوا عنه