تصنيفات المقال:
الزهد والرقائق
تاريخ النشر: 12 محرم 1437هـ الموافق 26 أكتوبر 2015م
عدد الزيارات: 1841
الإحسان : هو أعلى مراتب الدين، فهو : (لب الإيمان وروحه وكماله) (مدارج السالكين) وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور بأنه «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك»(رواه البخاري ومسلم ) وفيه إشارة إلى أن الإحسان هو (كمال الحضور مع الله عز وجل، ومراقبته، الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والإنابة إليه والإخلاص له، ولجميع مقامات الإيمان) (رواه البخاري ومسلم ، وانظر جامع العلوم والحكم) .
وقد جاء في حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال في الإحسان : «أن تخشى الله كأنك تراه» (عند مسلم) .
وبناء على ذلك فالإحسان أساسه عمل قلبي يقوم على استحضار عظمة الله ومراقبته مما يوجب خشيته، والقيام بحقه .
يقول ابن القيم : (الإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصي، فإن من عبد الله كأنه يراه، لم يكن كذلك إلا لاستيلاء ذكره ومحبته وخوفه ورجائه على قلبه بحيث يصير كأنه يشاهده) (الجواب الكافي) .