تصنيفات المقال:
الزهد والرقائق
تاريخ النشر: 8 شهر رمضان 1436هـ الموافق 25 يونيو 2015م
عدد الزيارات: 2585
هكذا تهب نسمات الإيمان على المؤمنين، نسمات بها عبق الروحانية، وشذا الإخلاص، نسمات شهر القرآن وشهر الصيام وشهر القيام وشهر الجود وشهر والغفران. من بلّغه الله هذا الشهر فهو من المغبوطين، يارب ارزقنا صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً!
ومن هذه الروحانية، ومن تلكم النفائس الثمينة أجدها فرصة أن أخلص إليكم ببعض الميادين الرمضانية وليست بالغريبة على عارفين أمثالكم، ولكنها تأتي لتنظم واقعنا الرمضاني، ومن ثم نحاول أن نتسامى معها حتى نعيش الهدف الرمضاني المقصود، وتتحقق فينا غاية الشارع-جل وجلاله -، وتصلح لأن تكن دروساً أو مواضيع تقدم لكافة الشرائح، ونحن إذ نخص رمضان بها، فهو الذي لا تخفى عنا فضائله، ولا يمحي من تصورنا خصائصه الفريدة إذ من لم يكن عازم على استغلاله في بلوغ مراد الله فقد حرم نفسه من فرصة هي من أعظم الفرص التي لاتسنح لكثير من الخلق، وهذا سلفنا الصالح كما ذكر المعلى بن الفضل –رحمه الله-يدعون الله قبل رمضان بستة أشهر أن يبلغهم إياه، وقال يحيى بن كثير –رحمه الله-كان من دعائهم: (اللهم سلمني لرمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً).