تصنيفات المقال:
الدعوة إلى الله
تاريخ النشر: 5 شهر رمضان 1436هـ الموافق 22 يونيو 2015م
عدد الزيارات: 3042
يتميز المسلم في شهر الخيرات عن غيره بمِيزةٍ عظيمةٍ دلَّنا عليها وعلَّمنا إِيَّاها وحضَّنا على فعلها من بعثه ربه رحمةٌ للعالمين.. ألا وهي خصيصة كظم الغيظ، وأفضلية العفو، وعدم رد الإساءة..
هذه الخاصية تزداد أفضليتها في رمضان بصحيح نص الحديث النبوي العظيم.. لِمَا لكظم الغيظ والتغاضي عن الإساءة من فضلٍ عظيم يسبق به صاحبه في موسم المسابقة الكبرى وتحرِّي الدرجات العلا..
وكأن المسلمون في سوقٍ كبيرةٍ كلٌ يتسابق لنيل الخير وكل يَعرِض سِلعته عسى أن تُقبل بأفضل الأثمان..
السوق مفتوحةٌ.. والجائزة الكبرى مطروحة، وأبواب الجنان مُشرَعة، والعتق من النيران أفضل الأجور، والجنة سلعة الله لمن فاز.. فاللهم ارزقنا الفوز..
روى البخاري عن عطاء عن أبي صالح الزيَّات أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنةٌ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤٌ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فمِ الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه».