تصنيفات المقال:
الدعوة إلى الله
تاريخ النشر: 25 رجب 1436هـ الموافق 13 مايو 2015م
عدد الزيارات: 9011
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من ليس من أهله، وكفى بالجهل عاراً أن يتبرأ منه من هو فيه).
فإنك إذا قلت لرجل جاهل: يا جاهل! احمرّ أنفه من الغيظ؛ لأن الجهل عار وشنار، فالكل يتبرأ منه،
ولو قلت له: يا عالم، لاغتبط؛ لأن العلم شرف؛ وكم من ضعيف متضعِّف أعزه الله بالعلم!
وكان الأعمش رحمه الله يقول: (والله لو كنت بقالاً لاستقذرتموني) ؛ لأنه كان عنده عمش في عينيه، فلو كان بقالاً لاستقذره الناس، فرفعه الله بالعلم، وكان طلبة العلم يتهافتون عليه مع الإهانة الكبيرة التي كان يتعمد أن يفعلها بهم.
فالمقصود: أن العلم يرفع صاحبه، وهذا شيءٌ ذاتيٌ في العلم،
وأشرف العلم هو: معرفة الله ورسوله، ومعرفة ما افترضه الله عز وجل على العباد، وهو العلم الشرعي.