السؤال:
ما حكم من يباعد بين الأذان والإقامة ويطيل الصلاة بمسجد حوله الأسواق و المحلات والورش ؟
تصنيفات الفتوى:
الفقه وأصوله
تاريخ النشر: 2015-05-10
عدد الزيارات: 2373
الجواب:
هذا لا يجوز له لكل مقام مقال،إذا كان المسجد في سوق فينبغي أن يُراعي الناس حتى لا ينفروا من صلاة الجماعة وأن بعض الناس إذا علم أنه إذا ذهب إلى المسجد من أول الأذان ليصلى ركعتين سيجلس ثلث ساعة ثم يصلي ربع ساعة أي سيظل نصف ساعة وهذا قد ينفره فلا يذهب إلى المسجد وربما يكون هذا أقرب مسجد والمسجد الأخر بعيد وكي يصل إليه سيأخذ نفس الوقت فيهمل صلاة الجماعة ، ونوصي إخواننا أن يتقوا الله تبارك وتعالى وأن يكونوا من أصحاب البصر وأصحاب الفقه النافذ .
لأن النبي -صلي الله عليه وسلم -قال:" من أم بالناس فليخفف " والمسجد ليس قطاع خاص طالما المسجد مفتوح ينبغي أن يُراعي الناس ، الإنسان يدخل يصلى صلاة العشاء يطيل فيها لمدة ساعة مثلاً أو ساعة ونصف ، فإذا تأخر رجل مثلاً لم يدرك الصلاة في مساجد أخري ودخل يصلى ولا يعلم أن، هذا المسجد يغيب ساعة ونصف يظل ينفخ طوال الصلاة .هل يغلقون المسجد عليهم المفتاح حتى لا يمكنون أحدًا مثلاً من الدخول.
وفي حديث أبي مسعود البدري عند البخاري وغيره قال :"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاشتكى فقال إني لأتأخر عن صلاة الغداة مما يطيل بنا فلان أو قال لا أدرك الصلاة مما يطيل بنا فلان ،" -يعلم أنه يطيل في الصلاة نصف ساعة أو ساعة فلا ينزل إلى الصلاة ويحسب في رأسه مدة زمنية ينزل فيها ليدرك الصلاة ، فأحيانًا يطيل المدة قليلاً ثم يذهب فلا يدرك الصلاة يكون الإمام أنهي الصلاة ،- قال:" أبو مسعود فغضب النبي -صلي الله عليه وسلم -غضبًا شديدًا ما رأيته غضب هذا الغضب قط وقال:( إن منكم منفرين من أم بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذو الحاجة ) فنقول :لإخواننا لاتنفروا الناس من صلاة الجماعة<
اللهم ياحي ياقيوم اشف شيخنا الحويني شفاء لا يغادر سقما.