السؤال:
هل إذا سعت المرأة إلى الجمعة أخذت أجر الرجل؟
تصنيفات الفتوى:
الفقه وأصوله
تاريخ النشر: 2015-05-01
عدد الزيارات: 1861
الإجابة:
يجوز للمرأة أن تخرج إلى المسجد وتصلي ولكنها إذا صلت في حجرتها كان ذلك أفضل من صلاتها في المسجد.
بالنسبة للمرأة هناك حديث ، هناك فيه إذن أن تصلى المرأة في المسجد حديث بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إذا استأذنت أمة أحدكم أن تذهب إلى المسجد فلا يمنعها " وقال -صلي الله عليه وسلم- في اللفظ الأخر:" لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" .
ومع هذا الإذن فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم - كما في حديث أم حميد وهي امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها قالت :يا رسول الله إني لأحب الصلاة معك -أي في المسجد-، فقال-عليه الصلاة والسلام- " قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي هذا " .
أنظر إلى الكلام لأجل الجماعة الذين يقولون المرأة تخرج متبذلة والمرأة تخرج تزاحم الرجال وغير ذلك ، هذه الصلاة ، المرأة تتقرب إلى الله عز وجل فيقال لها التمسي أظلم مكان في بيتك وأبعد مكان في بيتك فأدي لله فيه الفريضة وهذه عبادة تقف بين يدي ربها وليست خارجة للفسحة أو تشم الهواء وتخرج وتخالط الرجال ، فضلاً عن هذا التبرج الفاحش والسفور المزري .
حتى وصل ترقي النبي عليه الصلاة والسلام أو تدرج النبي -عليه الصلاة والسلام- معها إلى أن قال:" وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي هذا " الدار تشتمل على عدة غرف ، لو أن امرأة صلت في الصالة ، صالة البيت والشباك مغلق والباب مغلق وصلت ، صلاتها في حجرتها أفضل ، لأنه أستر لها وحجرتها هذه لو وجدت مكان بين الدولاب والحائط يسعها وانجمعت في هذا المكان وصلت والتمست مكانًا نائيًا في الغرفة أفضل من أن تصلي في وسط الحجرة .
حتى أن أم حميد "التمست أظلم مكان في بيتها فبنت مسجدًا فيه وكانت تصلي فيه".
يجوز للمرأة أن تخرج إلى المسجد وتصلي ولكنها إذا صلت في حجرتها كان ذلك أفضل من صلاتها في المسجد .
الإمام بن خزيمة رحمة الله جعل هذا الحديث خاصاً بالرجال ، الصلاة في المسجد النبوي هذا خاص بالرجال .
ولا يفوتني أن أقول فيما يتعلق بالحرمين الشريفين :
هذا الكلام يلزم أكثر أهل البلد بخلاف أهل الأفاق ، أهل الأفاق الذين هم أمثالنا ليس من أهل البلد ويذهب كل سنة عمرة أو كل كم سنة يذهب إلى الحج أو غير ذلك ،وتحرص المرأة على صلاتها في المسجد النبوي وتحرص المرأة على صلاتها في المسجد الحرام .
أولـاً: لأنه جائز لها أن تخرج إلى المسجد الحرام ولا تصلي في الفندق .
ثانيًا: تكثير ثواب الصلاة .
فهذا الكلام عند بعض أهل العلم يقول أنه يتنزل على أهل البلد أهل مكة المرأة في مكة إذا صلت في دارها أخذت مائة ألف صلاة وزيادة ، .