السؤال :
يقول السائل: أريد أن أعدد الزوجات لكن زوجتي أم الأولاد تقول عدد ما شئت لكن هي تذهب إلى منزل الوالد للطلاق ، ماذا أفعل وأنا أريد الآخرة
تصنيفات الفتوى:
الفقه وأصوله
تاريخ النشر: 2015-05-25
عدد الزيارات: 5222
الجواب:
سأتكلم بكلام مختصر ، لأن هذه المسألة أوسعناها كلامًا وأشبعناها بحثًا وتحريرًا، أنا أقول لصاحب هذا السؤال : الأولى إذا كانت امرأتك الأولى امرأة وفية وامرأة دينة وخيرة ، وهي على هواك ولم تخالفك في يوم من الأيام أن تحفظ عليها قلبها بألا تتزوج عليها ، إلا بأن تهيئ الأمر لها
أنا من أنصار التعدد ، وأدعو إليه ، وفعلته بحمد لله ، ولا يفهم من كلامي أنني أصد عن التعدد ، كيف وأنا واقف أيضًا على هذا الثغر وأرجو أن يكون ذلك لله تبارك وتعالى .
لكن ليس من الوفاء للصاحب الذي صاحبك مدة طويلة بالبر والإحسان والخلق أن تعكر عليه صفو قلبه، إنما تقدم صفاء قلبها وفاءً لها على حاجتك هذا هو قانون الوفاء
فهذه المسألة نصيحة أكثر منها فتوى ، فمثلاً رجل يريد أن يتزوج بامرأة أخرى ، فهذه ليست فتوى ، الفتوى : يجوز أو يحرم ؛ لأن تعدد الزوجات تكتنفه الأحكام الشرعية الخمسة ، فقد يكون واجبًا ، وقد يكون مستحبًا ، وقد يكون مباحًا وقد يكون حرامًا وقد يكون مكروهًا ، على حسب الحالة ، فهي نصيحة أكثر منها فتوى .